خاطرة وليد السماء خواطر وجدانية


خاطرة وليد السماء خواطر وجدانية
وليد السماء 


خاطرة وليد السماء

 هو وليد قصة عشقٍ سماويةٍ، بين بحرٍ هائجٍ، وغيمةٍ كانت تمشي على استحياءٍ على قارعة السماء..

أحب البحر سكون تلك الغيمة اللطيفة ،وهدوءها الذي يكسو بياضها الصافي الأنيق..

كان القمر شاهدا على تلك اللحظات التي جمعتهما معا، وفي مراتٍ عديدة كان يسترق السمع إلى حديث الغيمة متعجبا، كيف لتلك الجميلة أن تحتمل مشاعر البحر الكامنة في 

جوفه ، كانت دائما ما تحاول تلك الفاتنة مغازلته بالإقتراب منه، حتى يكاد أن يبتلعها في جوفه ،وتارةً تبعد ليالٍ حتى يخيل للناظر أنها هجرته بلا عودة ،إلى أن جاءت اللحظة 

التي سمح فيها القمر العجوز للبحر أن يمد أمواجه، ويعلو صوب الغيمةِ ،التي يئست فعلا من أن يبوح البحر بمكنوناته...

شاهد فيديو ما الذي يدفع المرء للتشبث بأفكاره المسمومة

خاطرة وليد السماء - الحي السماوي

كان قرانهما أحاديث السماء، فكان لزاما على النجوم أن تتلألأ فرحا، وأن تبارك لهما ذلك الحب السماوي...

لكنه ثمة من لا يريد لهما البقاء معا، فقد أشيع بأن الغيمة سيقت رُغما عنها بعيدا عن سماء بحرها الحبيب، إلى بلدٍ سحيق لا يٌعرف مكانه، وعرفوا أن الرياح هي من فعلت ذلك....

خاطرة وليد السماء خواطر وجدانية
عشق وليد السماء 

خاطرة وليد السماء - العشق

هاج البحر ثائرا دون جدوى ،حتى أنه لم يعد يستكين ليُبحر قارب واحد على ظهره وأما الغيمةُ المسكينة فقد 

ذهب رونقها ،وبَهُتَ بريقها، لتصبح رماديةً حزينة، تود لو تسقط من السماء فتلقى حتفها...

اقرأ أيضًا :"قصة مشنقة شرف قصص قصيرة". 

كانت الرياح تزمجر بغضبٍ، إنك ياغيمتي حُبلى ولابد لوليدك أن يولد في المنفى....

وماهي إلا أياما ، وآلآم ُ مخاضها برقا ورعدا يُسمع ، وصدى أنينها يبلغ الآفاق أجمع...

وهاهو وليدها يتساقط تائها نحو الأرض الجدباء، لتشربه شرب الهيم دون أن ترتوي أو تشبع...


بقلم الأنامل اليمنية :

"مريم الجبري"

5 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. جميل سلمت الانامل التي امطرت والقلب الذي سجى لها

    ردحذف
  2. مزيد من الابداع 🌹

    ردحذف
  3. ماشاء الله مزيد من الإبداع والتميز ومزيد من التفوق والنجاح

    ردحذف
  4. الرقي اللامتناهي في سردك للخاطره ... كل الحب لأسلوبك

    ردحذف
أحدث أقدم