![]() |
صحاك الشوق |
جمانة جمال أول ملحنة يمنية تقتحم الساحة العربية
تُعدّ جمانة جمال واحدة من أبرز الأسماء الفنية الصاعدة في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، إذ نجحت بموهبتها الشعرية واللحنية في أن تصبح أول ملحنة يمنية تقتحم الساحة الغنائية العربية بقوة، وتتعاون مع كبار نجوم الطرب في الخليج وبلاد الشام.
جمانة جمال النشأة والبدايات
وُلدت جمانة جمال في اليمن ونشأت في بيئة ثقافية أثرت في شخصيتها منذ الصغر. فقدت والدتها وهي في السابعة من عمرها، ما دفعها للغوص في عوالم الكتب والموسيقى. بدأت كتابة الشعر في سن الثانية عشرة متأثرة بالشاعر نزار قباني، قبل أن تكتشف موهبتها في صياغة الكلمات العاطفية التي تحمل شغفاً صادقاً ولغة عميقة.
جمانة جمال - الانطلاقة الفنية
جاءت انطلاقتها حين شجعها الملحن السعودي ياسر بوعلي على خوض تجربة الشعر النبطي. وبالفعل، ظهرت أولى أعمالها في ألبوم الفنان السعودي ناصر نايف "سفينة نوح"، حيث كتبت ولحّنت له أغنيتين:
● ما في اليد حيلة
● بين معدنه
وكانت تلك المحطة بداية لمسيرة لحنية واسعة.
اقرأ ايضا مقال ماري السكري في رونق لندن
![]() |
أصالة |
جمانة جمال - محطات التعاون مع كبار النجوم
بموهبتها الاستثنائية، سرعان ما لفتت جمانة جمال أنظار أبرز الفنانين العرب، فكتبت ولحّنت مجموعة من الأغاني التي لاقت نجاحاً كبيراً، منها:
عبد الله الرويشد : أغنية "ارتويت"
نوال الكويتية: أغنية "على مهلك"
*أصالة نصري: أغنية " الكرسي "
كاظم الساهر: قصيدة "مررتِ بصدري"، التي أشاد بها كثيراً واعتبرها كتابة ناضجة رغم صغر سنها
فضل شاكر: تعاونت معه بشكل موسّع في ألبومه الأخير، فكتبت ولحّنت له مجموعة من أبرز أغانيه مثل:
" الشام فتح"
"هوى الجنوب"
"أحلى رسمة"
"غلبني"
"الحب وبس"
"صحاك الشوق"
"روح البحر"
هذا التعاون مع فضل شاكر كان محطة فارقة في مسيرتها، وأكسبها لقب "أمل الفن العربي" نظرًا لما حملته أعمالها من تجديد وإحساس صادق.
جمانة جمال - أسلوبها الفني وهويتها
تؤمن جمانة جمال أن قوة الأغنية تكمن في صدق الإحساس أكثر من اللهجة، لذا فهي تكتب وتلحن بعدة لهجات عربية: اليمنية، الخليجية، اللبنانية، والسورية. ورغم نجاحها وانتشار أعمالها، فإنها تفضّل الابتعاد عن الأضواء والإطلالات الإعلامية، معتبرة أن فنها هو بطاقة تعريفها الحقيقية.
اقرأ ايضا مقال نبات أحمد بين الفن وعرف القبيلة
وقد وصفتها النجمة أصالة بأنها صاحبة "غموض حلو" يضيف لأسلوبها الفني تميّزاً خاصاً.
جمانة جمال - بصمتها
من اليمن إلى قلوب المستمعين العرب، استطاعت جمانة جمال أن تثبت أن الموهبة الحقيقية لا تعرف حدوداً جغرافية. فقدمت بصمتها في أعمال خالدة مع نجوم كبار، وأعادت الاعتبار للملحن والشاعر اليمني في الساحة العربية. وبخطى ثابتة، ترسم جمانة جمال اليوم ملامح جيل جديد من الإبداع، لتصبح صوتاً شعرياً ولحنيّاً فريداً يحمل هوية يمنية بروح عربية واسعة.