الحياة الزوجية والمبادئ الأساسية
الزواج هو الرابط المقدس والمتين يربط بين الرجل والمرأة، ليكملا نصف دينهما و يعيشان بحب و مودة تحت سقف واحد، ويحافظا على الوعد الذي قطعاه لبعضهما، لكن فيأغلب الأحيان لا يكتب لهذا الرابط الاستمرار، ونحن بصدد التعرف على بعض المبادئ التي تقوي حبهما، وبعض الأسباب التي تدفع احدهما ليكنث بالوعد وينهي علاقته بالاخر.
الحياة الزوجية وواجبات الطرفين تجاه بعضهما الاخر
الواجبات هي من أسس الحياة الزوجية، فعلى كلا الطرفين أداء واجبه على أكمل وجه، فالرجل هو ربّ البيت المسؤول
عن تأمين حاجات المنزل من جميعها، وألا يقصر تجاه عائلته أبدا، وكذلك المرأة عليها تأدية واجبها لزوجها ومنزلها واولادها.
إحترام الآخر والإصغاء له
عندما يعود الرجل من عمله لمنزله عليه أولا ان يبحث عن زوجته لتكون أول اهتماماته و يطمئن عنها و هي تبادره نفس الاهتمام وتفرح لعودته وتقدم له الطعام ان كان جائعا
وتصغي له جيدا ان تحدث عن احدى المشاكل التي تواجه في عمله فتقدم له بعض الحلول ولو كانت غير مناسبة لكنه سيفهم انها تحاول مساعدته قدر الإمكان و انها تحمل همه،
وتؤجل أحاديثها و مشاكلها الخاصة ريثما يرتح وتخبره بها ان كانت تود اخباره بذلك.
الحياة الزوجية وتبادل المشاعر بين الزوجين
الرجل يحتاج لحضن دافئ دائما، فالزوجة هنا عليها اتباع بعض الأساليب التي تحكيها بدهائها و فطنتها لتجعله أسيرا للجلوس معها والتحدث اليها اغلب الوقت، وكذلك الرجل لا
بد من أن يقدم لزوجته بعض النظرات والكلمات اللطيفة النابعة من قلبه بالحب والحنان فتجعلها تعشق نفسها وتثق بانها المرأة الأولى والاخيرة في حياته يكتفي بها عن بنيّ جنسها، وهذا الأسلوب بالتأكيد سيوطد العلاقة بينهما ويسعدا دائما.
![]() |
في الخصام |
الحياة الزوجية في حالة الخصام من يدفع الثمن؟
بعض الأحيان لا تكتمل اكثر العلاقات الزوجية وتنتهي بالفشل والطلاق بالرغم من وجود اطفال بينهما، و بالدرجة
الأولى الأطفال هم من يدفعون الثمن، فما ذنب تلك القلوب الرقيقة لتحمل هذه المشاكل الناتجة عن تصرفات ابويهما المتهورة؟!
التخلي و الاحساس بالنقص العاطفي
الرجل يبدو صامد من الخارج، وانه غير مبال بتصرفات المرأة مهما كانت او زادت عن حدها، لكن في الواقع المفهوم الذي يشرح شكله الخارجي هو غير صحيح بتاتا
فخلف ذلك الصمود توجد مشاعر حية، ويتأذى من تصرفات زوجته الغير مبالية لأمره او لقدومه و خروجه من المنزل، وأنها بعالمها الخاص الذي لا تود ادخاله به، هذا سبب
رئيسي و قوي جدا ليشعر بعدم حبها له فيذهب و يبحث عن الحب في مكان آخر مع امرأة غيرها.
المرأة كتلة مشاعر، وكأنها لم تخلق من طين بل من احاسيس، هذه طبيعتها الفطرية التي لم تجعل بيديها حيلة أخرى، هي عاطفية اكثر مما ينبغي تنتقد تصرفات زوجها
بدقة وبحذافيرها، تريد دائما ان تستحوذ على عقله وقلبه في شتى تفاصيله، حتى أثناء تواجده في العمل تتصل به عدة مرات لتبرز وجودها، لذلك لو تقاعس قليلا عن الاهتمام
بها تنزوي باحدى غرف المنزل بمفردها لتلفت انتباهه أنه مقصّر في حقها وبعض من نظراتها كافية لتشرح له انها بحاجته اكثر من أي وقت مضى.
الحياة الزوجية وفتور العلاقة بينهما
في عصر التكنولوجيا الحديث، في ظل وجود الهواتف المحمولة الذكية، نشأت علاقة متينة بين الهاتف و مستخدميه فلا احدهما يطيق الجلوس دون صحبة الاخر،
وكأن هذا الاخير من أساسيات الحياة، واستمراريتها، لكن في كل المواضيع خير الامور أوسطها، وهذا ما لا يطبق، والجلوس لساعات طوال تصفحية بالهاتف يجعل احد الطرفين يشكي من الاخر.
وانه غير مهتم له بالفعل، فيبادله نفس الفعل و ربما أكثر، فهذا الشعور بالانتقام هو ليس سوى وليد لجفاف علاقتهما، والابتعاد شيئا فشيئا من الاخر، مما ينتج عنه فتور بين
مشاعرهما تجاه بعضهما وحب الابتعاد عن الآخر بحجة المعاقبة، هذا عدى عن محاولة احدهما البحث عن شريك آخر في وسائل التواصل الاجتماعي يعوضه عن احساس تم دفنه مع ذلك الابتعاد الغير متعمد.
ختاما
الوعي والفهم والادراك والاحساس بالمسؤولية والاحترام هذه قيم مهمة لنجاح العلاقة الزوجية وتبني منزلا حقيقيا
ابناؤه فخورين بأنفسهم لانتمائهم لهذه العائلة السعيدة التي واجهت التحديات الداخلية والخارجية للمحافظة على رابط الاسرة وتقويته ودعمه.
بقلم الأنامل اللبنانية :
"ندى خلف"
الزواج اقتران نفسي قبل الاقتران الجسدي فان توافقت الانفس نهض وان تنافرت، سقط
ردحذفالعلاقة الزوجية تحتاج الكثير من التضحية والصبر وإلا لن تصمد للآخر
ردحذف👍
ردحذف👍👍👍
ردحذف👍👍
ردحذفالاغلب يعاني من فتور العلاقة وقلة إهتمام متواصل
ردحذفمقال مفيد جدا
ردحذف