خاطرة ضاقت الأرض بما رحبت خواطر إجتماعية


خاطرة ضاقت الأرض بما رحبت خواطر اجتماعية
 ضاقت الأرض والسماء 

خاطرة ضاقت الأرض بما رحبت 

لم تتريث الارض بعد، ولم تتوقف عن ارسال الإنذارات المتكررة لساكينيها، هل يعقل ان الارض قد ضاقت ذرعا من هذا المخلوق الذي يحصي الشؤوم ويتذمر دون ذكر النعم، فينسى او يتناسى حمد وشكر خالقه.. 

ربما الارض قد تحملت منه ما يكفي وما عادت قادرة على احتوائه، فتراها تخسف به وتبتلعه واحيانا تتزلزل تحته لتريه مكانته بأنه وبقدر ما وصل من علوم و اكتشافات 

مذهلة جبارة الا انه لن يتمكن من الوقوف بوجه القضاء والقدر، فبماذا ستفيده اختراعاته عندما تتساقط اوراقه في لحظة الوقوع في التهلكة وينتقل الى عالم ثانٍ، عالم تلاقي الأرواح والنفوس؟؟

خاطرة ضاقت الأرض بما رحبت - الكوارث الطبيعية

منذ مدة طويلة والكوارث الطبيعية في نشاط متزايد، من الزلازل و الأعاصير والعواصف المتنوعة كالرملية وغيرها..

على ما يبدو ان الطبيعة غير راضية عن التصرفات البشرية الأخيرة، وغاضبة بشدة، فكيف تتوازن الارض تحت اقدام أناس غير متزنين بطبيعتهم ؟ 

كما يوجد الفالح فيهم يوجد السيء وكما الغني سيد زمانه بكثرة ماله و جواهره الثمينة والمقتنيات الباهظة هناك الفقير الذي لا يجد ما يسد رمقه، يعمل طوال الليل والنهار 

لأجل لقمة عيش يؤمنها له ولاطفاله، اما عن لباسه فقد بات من الكماليات التي لم ولن يتوفر ثمنها يوما فاكتفى بتلك الملابس الممزقة المرقعة، لا تستر جسده ولا تقيه البرد.

خاطرة أضغاث الحياة خواطر اجتماعية 

 وكما القصور الفارهة والمنازل الفخمة هناك ما يقابلها من منزلٍ  صغير متواضع، سقفه خشبي او حديدي او إحدى الخيم التي ضرها اكثر من نفعها، اصحابها يفترشون الارض 

و يلتحفون السماء، ولو أمطرت بغزارة لن يتمكنوا من النوم ابدا بل سيأخذون احدى زواياه سكينة لهم تقيهم غزارة 

المياه والسيول العارمة الفائضة المرحبة بعودة الشتاء، اما عن التدفأة فلله الحمد والشكر هو أعلم بحال عباده  وألطف بهم من أنفسهم حتى.. 

ضاقت الأرض بما رحبت
ضاقت الأرض ذرعا

خاطرة ضاقت الأرض بما رحبت ولم يتبق ملاذ آمن 

لا تستغرب ما قرأته، فالأرض والإنسان لم يعودا متفقين فلا أحدهما يطيق الاخر وكلاهما يشكيان سوء معاملة الاخر، فلو سألت ابن آدم ما خطبك سيجيب :" لم تعد الارض 

تسعنا وما كان الملاذ الآمن الذي نسكنه و نحتمي به وتحت سقفه لم يعد كذلك، فغفونا في الساحات الشاسعة، لعل بعض الاضطراب والقلق يخفف من حدته وتثبت الارض من تحتنا وترأف بنا..." 

ولو سألت الأرض عن خطبها ستجيب :"كثرت ذنوب ابن آدم وخطاياه لم تعد تُغتفر، فتزلزلت تحت أقدامه بأمر ربي، 

و ما انا الا جندي من جنود الله يسلطها على عباده فان تابوا غفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر وان لم يتوبوا فهو القادر الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء.." 

شاهد فيديو لم تتريث الارض بعد

هذه هي المعادلة التي يصعب حلّها وحياكة خيوط أطرافها، ومن المستحيل ان تقنع البشرية أنها مخطئة وعليها العودة 

عن ما آلت اليه أيديها، لكن ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء، ونسأل الله السلامة، اللهم سلم.. اللهم سلم..


بقلم الأنامل اللبنانية :

" ندى خلف "

6 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. ومانرسل بالآيات إلا تخويفا
    اللهم لطفك وسترك

    ردحذف
  2. اللهم الطف بعبادك كلامك منطقي وواقعي ذنوب البشر فاقت الوصف حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. جميل جدا

    ردحذف
  4. صدقتي بكل كلمة سلمة اناملك

    ردحذف
  5. ضاقت وعند ألله المتسع

    ردحذف
أحدث أقدم