 |
| فلسفة المعتقدات |
فلسفة المعتقدات المغلوطة وآثارها على الواقع
المعتقدات -صحيحة كانت أم خاطئة- يتوارثها الأشخاص جيلا عن جيل في سلسلة رواة ثقة لا يُحتمل تواطؤهم على النسيان.
لسنوات طويلة عديدة لا يُنتقص منها حرف ولا جملة ويُحتفظ بها في القلوب والعقول وتعمّر لقرون، ويجري خطها على أرض الواقع بتفانٍ منقطع النظير.
لا يهم صحتها من زيفها -قلت لك هذا من البداية- المهم توافر الهمم التي تتولاها بالتطبيق وتُشرف على مشروع نبيل كان أو مجرد مهزلة .
المعتقدات وطرق تجسيدها على الواقع
الغريب في الأمر -بل ما يُدمي القلب- هو تجسيد المشاريع المفبركة الكذابة على أرض الواقع، مشاريع جرى تصميمها بعناية في ورشات سرية بأياد سوداء مشوّهة لها كل السطوة والقوة.
ومن يتجرأ على الوقوف في وجهها أو حتى يقول ما هذا ؟
العناصر المساهمة في نشرها
في سبيل ذلك ولإنجاح الصفقة يجري التحضير على قدم وساق، اختيار الزمان والمكان المناسبين، وإخراس الألسن بحفنة من المال الملغّم، وتعميم الصمت المطبق تكميما للأفواه أو تركها على حل شعرها.
شاهد فيديو يعز علي مداواة قلبك يا توأم روحي
لكنها لا تتجرأ على قول كلمة، أما الفعل فلا يمكن أن تحلم به بالمرة.
المعتقدات والتحضير المسبق لها
فعلا إن التحضير المسبق يلخص ويفسر كل شيء، فهذا الترتيب والأحداث الميسّرة، وطريقها الأخضر المعبّد لا تقنع أي إنسان جاهل، فما بالك بالفطن العاقل.
يُقال أن القضية كلها بدأت منذ الأزل صراعا بين الحق والباطل، وتناهى إلى مسامعنا أن الشرير توعّد رب العزة بالإفساد في الأرض والحرث والنسل، وأنه لن يترك على وجه البسيطة قلبا واحدا ذاكرا مسبحا موحّدا على الفطرة السليمة.
ومنذ ذلك الحين وجنوده يتم تدريبهم، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه في سبيل الوفاء بالوعد المشؤوم.
كيفية تحريفها
في حين أن الكتب السماوية كانت عذراء مليئة بالمواعظ والحكم والشرائع الخيّرة، إلا أن الشرير سعى بكل قوته لتدنيسها بتحريفها، واضطلع بذلك أمهر الخطاطين والعباقرة المفكرين بزيادة أو نقصان أو حذف.
وهكذا دواليك سعيا منهم لتحقيق النبوءة التي تقول: لنا وطن، وفيه سيخرج ملكنا المنتظر ليحكم العالم بقبضة من حديد، سنكون بانتظاره ومعنا عرشه العظيم، وفي سبيل ذلك لا يهم إراقة أنهار من الدماء، ولا تكويم جبال من الجثث الطاهرة.
 |
| المعتقدات الخاطئة |
المعتقدات الخاطئة ودور الإعلام في الترويج لها الاعتياد عليها
ما يستغرب أيضا أن الإنسان أصبح يصنّف وفق سلم معين، فهناك الأعلى مرتبة ثم يليه الأدنى فالأدنى إلى المعدوم نهائيا من التصنيف، ويُركل جانبا، ومصيره المزبلة، وهذا كله وفق معيار مهزوز يرتجف عند أول اختبار في محكمة التاريخ المشرف.
والأشد غرابة هو الاعتياد على ذلك، وزيادة عليه عدم التحريك ساكنا لأي شخص أو كيان قانوني فردي أو جماعي آخر، ففن الإقناع الإعلامي قضى على الجميع بلقطة واحدة تتكرر وكأنها مشروعة.
كل شيء اعتيد عليه وألفه الجميع فأصبحت المشاعر متبلّدة، وحتى الشعارات صغرت وبكمت واختفت.
اذهب أنت وربك فقاتلا .. قيلت في الماضي والآن تعود بقوة ولكن بانقلاب سافر في الأدوار. أتمنى أن يكون كل ما يحدث حلما، كابوسا مزعجا مخيفا، وأنه بمجرد استيقاظي من النوم يكون قد تلاشى، ولكن هل دائما تتحقق الأحلام؟
هكذا أحلم
فهل يا ترى يمكن أن يكون ما يجري غير حقيقي، أو أنه مجرد فيلم، فقد اعتادوا إقناعنا بأفكار عبر أفلام سينمائية، أبطالها مشهورون، وممثلون بارعون تخصصوا في ذلك ودرسوا في أرقى المعاهد، فيُقال: الفنان والفنانة القديرة.
وأقف هنا وأتساءل: قديرة في ماذا؟ لكني أعود وأُعيد الشريط مرارا وتكرارا، فلا أجد أحدا من هؤلاء الذين يجسدون المشاهد اليوم ممثلا مشهورا أو معروفا.
كلهم من عامة الشعب وكلها أحداث حقيقية، وكل ما يجري لا يبشِّر بالمتعة أو الإثارة من أي نوع كان.
اقرأ أيضاً :"زمن القوة بقلم المبدعة الجزائرية عايدة فرحات".
هناك شعب كامل سيُمحى ولن يكون له أثر، وعلى رفاته سيُقام صرح ممرّد من إسمنت وآجر، ويتحول مع مرور الوقت إلى محلات تجارية وصالات للعب، وملاعب لكرة القدم، هكذا على أنقاض جثث بشرية يكون لآخرين اللعب واللهو والتسلية.
المعتقدات ودورها في تغيير حقيقة الإنسان
عندما يصبح الإنسان حيوانا بواسطة أفكار مجنونة ومعتقدات محمومة متعطشة للثأر، بناء على أخبار مكذوبة مختلقة ومغلوطة فقل على الدنيا السلام.
شاهد فيديو اخي ما وجدت في الوجود احن منك
وانتظر بشائر يوم القيامة، وتوسَّد جذع تلك الزيتونة التي ستقول يوما ما:" يا مسلم عدوك يختبئ ورائي، تعال ونل منه منالاََ عظيما."
بقلم الأنامل الجزائرية
"عايدة عمار فرحات"
مقال هادف و جيد
ردحذفمقال مهم وفي الصميم أسأل الله أن يزيل الغشاوة من اعين العرب ويصحو من سباتهم قبل فوات الاوان
ردحذفكعادتك مبدعة في كل كلمة❤️
ردحذف