خاطرة معارك الكرامة خواطر وجدانية

خاطرة معارك الكرامة
معارك الكرامة 


خاطرة معارك الكرامة 

ما بين من يشعلها ومن يصارع اللهب،  هي معركة هزلية تحترق فيها كرامة الإنسان دفاعاً عن نفسها! 

أما عني؛  فقد مللت تلك الحروب وفارقت ميادينها الرملية ،فلا قدمي بالتي تؤهلني للركض على حر جمرها ،ولا بجبيني الذي صنع لتلك البيداء. 

أنسحب كما تنسحب السحب لحر الصيف رافعة راية الخضوع . 

وأشرق في سلامي بدون خوضها وأنعم في السلام.  

تركت بقاع الصراعات كلها ولزمت زاوية البزوغ راضية مرضية. 

فلا أنا بتلك التي تشرق لتأفل في ركام الغيوم ، ولا بتلك التي تتمسك بضوئها حين يحل زيف المساء ليقنع أقحوان المروج أن الشمس قد ماتت! 

خاطرة معارك الكرامة - شرف الإنتصار

نعم أرفع راية الإستسلام فما لي حاجة في خوض غزوات الكرامة البسيطة!

قد عافت نفسي لقاء المبارزين جملةً في جملة جدلية، وأبت روحي إلا ترك الغلبة لمن يحبونها.. 

أنا نور حياتي ولولا ذلك القلب الذي أحيا به لما افتداني نبض كل تلك القلوب، فطفوت على عالمي زورقاً مطمئناً ،ومضيت في مساحتي جابرا لكسري متنازلا عن شرف الإنتصار.


خاطرة معارك الكرامة للكاتبة زبيدة شعب
معركة الكرامة 

إنما انتصاري في مروري بسلام وانتشار نوري في كلمات كالغيث أساقطها وأرحل.

خاطرة معارك الكرامة - نصرة كلمتي

أرحل لأترك البطحاء معفرة بغبار النزالات العقيمة، لا أماري إلا مراء ظاهراً بنفس قد ارتقت فوق كل قيمة. 

تنازلت عن صهيل لساني في سباقات، الرابح فيها عارٍ من مبادئه متعرق بسوء ظنه وجنونه.

تنازلت عن تعصبي وتحيزي واضطرامي لنصرة كلمتي، تنازلت عن تفتت جوهري على عرصات المقارعة اللئيمة، فإن صادفت يوما مغناطيسا للمشاحنات يريد جذبي تنازلت عن بأس حديدي واكتفيت ببرهاني الزئبقي .

اقرأ ايضا خاطرة فجاج الحياة خواطر اجتماعية

اقرأ ايضا خاطرة خذ الحكمة وتمعن

وأسعد بانزلاقي بعيدة عن حلبات الزيف في تلك المواجهات، فقد بت على يقين أن كرامتي في صونها،  وما تصان الكرامات في حلقات يستعد مرتادها للبصق بكل جحيمه!


بقلم الأنامل اليمنية:

"زبيدة شعب"

5 تعليقات

رأيك يهمنا

  1. جميلة جدا ❤️

    ردحذف
  2. الكرامة اولا واخيرا إذا خسرناها نخسر كل شيء آخر

    ردحذف
  3. مريم الجبري10‏/8‏/2023، 5:42 م

    برافو يازبيدة

    ردحذف
  4. بوركتِ زبيدة

    ردحذف
أحدث أقدم