خاطرة وان من الكلمات لحكمة خواطر إجتماعية

الكلمة الطيبة 

خاطرة وإن من الكلمات لحكمة 

يوم أن تزلزلت الأرض تحت أقدام قارون كان يوما عصيبا بالتأكيد عليه وعلى من حوله ،كان يوما موعودا ،فقط مسألة وقت وها قد حل حلول القضاء ،فجأة ودون سابق إنذار .

في بعض الأحيان عندما يمهلك الله لا تظنن في الأمر خير 

لا تعتقد أنك نجوت من الحساب والعقاب ، فإذا كان الذي أمامك يتمادى في غيه وظلمه رغم كل النصائح التي أغرقته بها ومع ذلك يصر، دعه ولا تكثر عليه التأسفا .

إنه الحلم والتمني والإغترار بالأماني، نعم فكما تألف الطاعة، أيضا تألف المعصية، وكما أن موازين الحق والباطل 

واضحة وضوح الشمس في كبد السماء كذلك اختلالها يمكن أن يصبح نبراسا يهدي الناس من حيث يضلهم ،فما يكون هناك ميزان بالمرة، فبشره بمغفرة وأجر كريم، فبشره بعذاب أليم، كلاهما بشرى ولكن أنظر للإختلاف فكل واحدة بمَ تبشر؟!

خاطرة وان من الكلمات لحكمة -المجتمع 

يوم أن غرق فرعون لم يكن في حسبانه أن هذا اليوم سيحل، لا أبدا لقد قال قبل ذلك أنا ربكم الأعلى .

توالي السنون والقرون يولد نوعا من الراحة الأبدية، ومع الصمت والإتباع الأعمى وعدم الإعتراض ولو بقلب متوجع ،يجعل الجميع يختم على قلبه ختما إمبراطوريا لا رجعة فيه .

هذا هو المجتمع بالقوة والسطوة والجبروت يمكن أن تكمم فيه الأفواه ،وتسلسل الأيدي وتزيغ الأبصار ،وتتقاتل الأفكار فأيها كانت له القوة والحضوة فاز فوزا عظيما.

الكلمة طيبة صدقة

أنت كيف يمكنك رسم مسارك معاكسا لمسارات عديدة ماضية في اتجاه واحد ؟!

إن هذا وإن كان كمن يطوع الحديد بالنار ممكن ولكن إلى متى؟!

يوما ما إن عمَّ الظلام المكان فكأنما عَمَّ العمى، لا تنتظر النور والتبين والتمييز أو على الأقل الرؤية الحقة، سيعتاد 

الآخرون كل شيء التصادم والسواد وخبط عشواء وتساوي الأشياء رغم اختلافها، فهي لا ألوان فيها بالمرة كلها سوداء قاتمة .

اقرأ ايضا :"خاطرة بوركت يا ارضي الطيبة خواطر إجتماعية". 

المنطق والحكمة كلاهما رحمة، إلى أن يصبحان شاذين منبوذين مقهورين، عندئذ ينقلبان نقمة على الجميع .

خاطرة وان من الكلمات لحكمة - سطوة المال

سطوة المال ما من بعدها سطوة، تغير النفوس إلى أن تصبح قطعة عفنة في ركن معتم. فالنفوس بين أصابع الرحمن يغيرها كيف يشاء، والتغير هنا لا يكون بالإجبار 

والغصب ،وإنما يكون طوعا واختيارا وقبولا، فأنت قد مهدت الطريق لأن تتغير فتنال بذلك مبتغاك، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

هكذا بكل بساطة.

إن للإنسان عقلا مفكرا وقلبا واعيا وعاطفة متوقدة تعلم كيف تتخذ القرارات عن قناعة، وهذا ما يحدث بالفعل، قال تعالى:( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )الرعد الآية 11.

اقرأ ايضا خاطرة نفسي الرقراقة

الرغبة الأولى تأتي منك والله بعد ذلك ييسر لك طريق التغيير، فقط اختر وجهتك القادمة. الإعتزاز بالنفس جميل إلى أن يصبح تكبرا مقززا مغرورا لا نقاء فيه، هذا بالتأكيد مرض والله المستعان على شفائه...

بقلم الأنامل الجزائرية :

"عايدة عمار فرحات"