خاطرة نفسي الرقراقة خواطر إجتماعية


خاطرة نفسي الرقراقة خواطر اجتماعية
خاطرة نفسي الرقراقة 


خاطرة نفسي الرقراقة 

أميرتي يا دُرّاقة..

يا عزف وألحان وأناشيد توّاقة..

آخذك اليوم بالأحضان ولن أسأل ،لن أستفسر، لن ألوم ولن أعاتب ،ولن أنشد الكمال فيك فقط، فأنت كلك ببعضك منظومة متفردة، وحدك لا شبيه لك في الوجود .

بصمتك وتفاصيل محياك وتعابير جسدك، نظرتك للوجود والحياة فلسفة تتلى في كل وقت وحين، وكأنها جسد لا يبلى .

إلتفت دائما لتلك التي بين جنبيك، في داخلك في عمق أعماقك ،لابد أنك عرفتها ،إنها نفسك.

إلتفت ولاعبها وداعبها، وتلطف بها وادعمها، وقوِّمها واشدد عليها ولكن باللين والبسمة .

خاطرة نفسي الرقراقة - تجارب 

كل على حسب ماضيه وتاريخه وبيئته يكبر معها، فهو إما يمجدها ويعظمها وإما يعوذ بالله من شرها ، وبين هذا وذاك غلو كبير ، فالأول إفراط وتكبر والثاني تفريط وتقصير 

وتعثر ، الوسط هو كل ما يهم ، أمسك العصا من الوسط لأجل أن تأخذ من الطرفين فتجمع وتلاقي وتمزج، ويبقى ميزانك عادل.

نفسك كالطفل والجميع يعلم خبايا الطفل، لا يعرف، لا يهدأ، لا يتحرّج ،لا يأبه ،لا يتراجع، لا يتخلى، لا يقنع ،لا يسأم .. ولا تدرك حقيقته وتميّز رغباته إلا بعد سنين عديدة يلازمها 

الحب والإهتمام والتغاضي والنصح والتغافل والمراعاة والتضحية ،وغض الطرف عن الصغائر ،وإهدائه كل العناصر التي بها يقف على قدميه ويسير ثابتا.


نفسي الرقراقة اميرتي يا دراقة
نفسي الرقراقة وأناشيد تواقة

نعم هذه هي نفسنا تولد معنا وفينا، ولكننا لا نعرفها حق المعرفة إلا بعد مرور عشرة طويلة معها ،وعندما نقول عِشرة فليس فيها كل شيء جميل ورائع، ولكنها تلك التي تدل على النضج، حيث نكتشف ونتقبل كل النقائص وكل الأضداد التي تختلف أو تجتمع.

خاطرة نفسي الرقراقة - سر الوجود 

الإحتفاء بالنفس وتقديسها من دون زيادة هو رائعه من روائع الوجود الإنساني ،نعم إنه نعمة وخلة نخبئها لنوائب الدهر وتغير الزمن.

اقرأ أيضا :"خاطرة اغزل خيوطك خواطر شعرية". 

النفس هي سر الوجود لهذا الكائن الذي يسمى الإنسان ،وهي ذاته المتخفية في أعماقه ولكن آثارها تتجلى في أفعاله واهتماماته وطبيعة شخصيته ،وهي المتحكمه الآمرة

الناهية المسيطرة ،وهي التي تثاب وتحاسب ،فإن حضرت كانت الحياة لهذا الجسد، وإن غابت تولاه الله برحمته .

شاهد فيديو في اللحظة التي تحاول بها ان تكون مميزا

ولو أنه هناك اختلاف بين الجسد والنفس والروح والعقل والقلب، لكنها في مجموعها تهدينا هذا المخلوق الذي ما زال

سرا ولغزا مبهما، كلما ظننت أنك تعرفه ازددت جهلا، وكلما اقتربت من فك طلاسيمه اكتشفت أنك بعدت بعدا بائنا وكأنه آخر العالم.

خاطرة نفسي الرقراقة يقول فيلسوف

ادخل مخدعك ، واغمض عينيك عن الخارج،واسدد أذنيك عن ضجيج الهاوية ،وارجع إلى نفسك واصغ إلى داخلك، 

فتسمع صوتا يناديك إنك مهما حاولت لن تستطيع أن تتجرد من آنيتك وفكرك، لأن أول الإدراكات وأوضحها على الإطلاق هو إدراك الإنسان نفسه .


بقلم الأنامل الجزائرية :

"عايدة عمار فرحات"

3 تعليقات

رأيك يهمنا

أحدث أقدم