![]() |
قصة حب |
قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد
قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد، كانت ليلة غريبة بطبيعتها، شعرت بطمأنينة لم يسبق لي أن أشعر بها من قبل، على الرغم من برودة الطقس خارج المنزل، كان الدفئ يلزم حيطانه ويتخلل زواياه من الداخل و دون مدفأة، أيعقل بسبب قرب "جواد"!
مرت الساعات كلحظات عشت بها أفضل الأمسيات، حتى رأيته قادماً نحوي و في يديه باقةً من الورود يقدمها إلي جاثياً على ركبتيه، أخذتها منه و ابتسمت ابتسامة لطيفة ثم أخرج من جيبه خاتم مرصع بالألماس و عرض علي الزواج..
وفجأة طرق الباب، وسمعته يقول :"صباح الخير أعددت لك الفطور، هلا تنزلي من فضلك!"
- "حسنا، أنا قادمة".
أين ذهبت تلك الورود و خاتم الزواج!
قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد و التردد المستمر
علمت وقتها أنه كان حلماً يراودني، لكنني أذكر تقاسيم وجه "جواد" في الحلم و ليس " فؤاد"، كلما أذكر " فؤاد " أحِّن إليه و أشتاق له كثيراََ، ثم يأتي " جواد" ليثبت لي أنه الرجل الأفضل لي، يا لعقول الرجال لا أحد يفهمهم!
يؤذون و يضحون في ذات الوقت..
أنهيت حديثي مع نفسي و بسرعة أخذت الأشياء التي كانت في متناول يديّ دون علمه و أعدتها إلى الدرج حيث كانت، و نزلت إلى الصالة حيث دعاني، وجدته قد أعد الفطور، بطريقة رائعة.
ورحت أضحك في سري (يا لبراعتك يا جواد، حتى النساء لا تُجيد اعداد هذا الطعام كما فعلت أنت)، ثم قال :"ما خطبك؟ تفضلي، أعددته خصيصاً لك.."
-"أشكرك.. لكن علي المغادرة فوراً، ليس من الصواب أن أبقى هنا أكثر، يجب أن أغادر.."
-" لا مانع لدي، لكن تناولي فطورك و غادري.."
جلست بهدوء وخجل وكأنني أتعرف إلى هذا الشاب الذي يجلس مقابلاً لي للمرة الأولى، بالأمس كنت قد صفعته بقوة، واليوم بيننا حكاية جديدة قديمة، لا أعلم متى بدأت و لا أعلم متى ستنتهي..
-" هيا كلي، لم تشعرين بالخجل؟ "
-"ومن قال أنني كذلك؟"
-"انظري إلى نفسك في المرآة و ستخبرك حمرة وجنتيكي"
-"حقاً؟ على ما يبدو أنك طوال الوقت تنظر إليّ، لتحفظ تقاسيم وجههي و لونه، لم لا تأكل أنت؟"
-"أنا شبعت من رؤية جمالك، فما بالك لو أكلت قد أختنق أمامك وتضحكين علي.."
فتعالت ضحكاتنا معاً وسألته: " و لم أضحك عليك، قد أسعفك بكوب ماء.."
ضحك و بدأ يأكل و ينظر إليّ و يبتسم، ها هو غريب الأطوار قد بدأ يتغير، أصبح لطيفاً وكلامه معسول و حديثه فكاهيّ، ربما يحاول أن يسلب مشاعري، و يلفت احساسي حتى أعطيه قلبي.
هل الرجال كلهم كذلك، يتصنعون الحب و يسرقون القلوب ثم يسافرون، بدت ندبة فؤادي من " فؤاد" عميقة إلى أبعد حد..
![]() |
هطول المطر |
قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد و ذوق جواد الرفيع
و ما رأيت نفسي إلا أنني أقف أمام الباب لأغادر، لكن هذه الملابس لا تناسبني أبداً و سأخجل بها، فعلا صوته قائلاً : "لقد ابتعت لك هذه و أتمنى أن تعجبك" (وأشار إلى حقيبة فيها بعض الأشياء وضعها على كرسيه المتحرك)
أخذتها و صعدت إلى الغرفة، إنها ملابس جديدة، و تناسب مقاسي تماماً، و هناك بعض المساحيق التجميلية التي استخدمها كعادتي، وكأنه كان يراقبني في غرفة نومي حتى يحفظ أسلوبي و ذوقي في كل شيء حتى في الملابس، و ذوقه كان في غاية الروعة.
لكن ما جعلني في حيرة من أمري كيف ابتاعها بهذه السرعة و من أين؟
أنهيت ارتداء ملابسي ووضعت الملابس المبتلة في الحقيبة كيلا تبقى في منزله، و هممت بالمغادرة، فوجدته ينتظرني أمام الباب و يحمل بيديه المظلة، اقتربت نحوه، كان مذهولاً للغاية، نظرت ورائي لأرى هل ثمة شيئاً ما ورائي يدعو للذهول!
تلعثم في كلامه، و اختفت أحرفه، شعرت بقلبه يحدق إليّ قبل عينيه، قلت له:"متى بدأت تمطر؟"
- "هل تعلمي أنكِ أجمل فتاة في العالم؟"
لم أرد عليه من خجلي ثم قال: "منذ قليل، سأرافقك إلى الخارج حتى أطمئن عنك"
-"شكراً لك"
قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد ومشيئة القدر
انها المرة الثانية التي نجتمع فيها معاً تحت هذه المظلة، هل هي مجرد صُدفة أم أنها الأقدار التي تود أن تكتب لي حكاية حب جديدة مع شخص كنت أعتبره أكثر الرجال سخافة و قلة تهذيب.
لكن بعد أن عرفت طينته، تغيرت أفكاري السيئة عنه وبدأ يروق لي أكثر..
قبل أن أتعمق في خيالي الذي لا أعلم من أين يأتي كلما كان بجانبي، اقترب أحدهم بسيارته مني، فشدني إليه بقوة و كأنه الملاك الحارس الذي يخاف علي من الدنيا و شرها، ويصد أي أذى قد يلحق بي.
وماذا أفعل الآن و أنا بمحاذاته ويديه على كتفي، تلك اليد التي ما زالت تنزف، أيجدر بي أن أمسك يديه أم أبقى قريبة من أنفاسه!
نظرت إليه في ذلك الوقت، كان عابساً و صارماً، وكأنه يقول للعالم هذا الفتاة لي وحدي، لا يملك أحدكم الحق بأن ينظر إليها او يقترب منها او يؤذيها او يلمس شعرة منها، هذا حكم قد أصدرته بنفسي ومن غفل فعليه اثمه ..
وصلنا إلى بداية الشارع المروري و أوقفت سيارة أجرة، ركبت داخلها و نظرت إليه لأودعه ،كان حزيناً جداً ، اقترب مني وهمس في أذني:"سأفتقدك، ليتك تعودين بسرعة، وتعترفي بحبك لي "، ثم قبلني و غادر..
شاهد فيديو هل مشاعري بدت واضحة له ليفهمها
ماذا فعل لتوه، كيف فعل هذا ، هو ليس من هذا النوع، هل هي قبلة الوداع أم قبلة حكاية حب جديدة، لم كل هذا يا "جواد" !!
يتبع ..
اقرأ قصة بيننا حكاية لم تنتهي بعد الجزء ٤
بقلم الانامل اللبنانية:
"ندى خلف "
قصة في غاية الروعة
ردحذفالقصة اكثر من رائعة على ما يبدو ستكون النهاية جميلة
ردحذف