لكِ، أيتها القوية التي ظنّت أن الحب يصنع المعجزات، بينما كان يُكسرها بصمت.
إلى كل من أحبّت من أعماق قلبها، وخرجت من العلاقة مكسورة، صامتة، لكنها في أعماقها كانت أشجع من الجميع.
إلى كل امرأة أحبّت بصدق، إلى تلك التي رأت الجرح خلف القسوة، واحتملت كي تُنقذ من لا يريد النجاة.
هذه الكلمات ليست للومك، بل لتذكيرك بأنك تستحقين حباً لا يشبه الحرب.. حباً لا يحتاجك أن تتألمي كي يبقى.
![]() |
لا تخدعي قلبكِ |
ربما أحببته، لا لانه كان كاملاً، بل لأنكِ رأيتِ في عينيه ألماً مألوفاً، أردتِ أن تكوني له وطناً، حضناً دافئاً يُرمم داخله المنكسر، فأعطيته من وقتك، من صبرك، من دفء قلبك، حتى لم يتبقَ منكِ شيء…
وهو، ما زال غارقاً في الماضي، يُبرر جرحه، ويؤذيكِ بلا حساب. نسيتي أن الحب ليس مشروع إصلاح.
حين يصبح الحب قيداً كيف تختارين نجاتك من قيوده - أن تحبي لا يعني أن تُهاني
ليس مهمتكِ أن تشفي جراحه وهو يزرع السكاكين في ظهرك. الحب لا يعني أن تتألمي كل يوم باسم "التضحية".
لا يعني أن تصمتي على الإهانة لأن ماضيه موجع.
ولا يعني أن تُطفئي نوركِ كي لا تزعجيه.
![]() |
لا تتألمي |
نعم، كلنا نحمل ندوبا ،لكن ليس من حق أحد أن يجعل من آلامه مبرراً للأذى. وليس واجبكِ أن تكوني ضحيته الثانية بعد ماضيه الأول.
حين يصبح الحب قيداً كيف تختارين نجاتك من قيوده - أحياناً البعد هو قمة الوفاء لذاتك
ابتعدي..
إن شعرتِ أن وجودكِ معه يُطفئك، أن طيبتكِ أصبحت عبئاً، وأنكِ تنهارين ببطء، فالبُعد في هذه اللحظة هو شفاء.
الابتعاد ليس ضعفاً… إنه شجاعة امرأة قررت أن تختار كرامتها. أن تحتفظ بما تبقى منها، لأجل نفسها.
![]() |
قمة الوفاء |
حين يصبح الحب قيداً كيف تختارين نجاتك من قيوده - لستِ مسؤولة عن ماضيه
امنحي نفسكِ الحب الذي منحتِه لغيرك.
فأنتِ تستحقين قلباً يُنصت، يداً تُرممك، وكتفاً لا يُثقل روحكِ.
أما من يُؤذيكِ ويُطالبكِ بالتحمل، فهو لا يحبك… بل يُحب نفسه فقط.