خاطرة سنلتقي يوماً ما خواطر وجدانية - أنامل عربية

حبيبان 

خاطرة سنلتقي يوماً ما

مشينا في مفترق طرق، وغادر كلٌّ منّا وحده. لم نلتفت إلى الوراء، ولم نهتم بما تركناه خلفنا. كنّا غرباء في تفاصيلنا، مختلفين في كل شيء، ورغم ذلك، بقي القليل منا عند بعضنا.

لم تغادريني لحظة، ولم أغادرك قط. بيننا مسافات تفصل الجسد، لكن قلبينا لا ينفكّان عن التفكير ببعضهما.

ثم جاء الكبرياء، فصمت أحدنا وتكلم الآخر، أفرغ ما في داخله من عتب. وعندما نتحدث عن العتب، تأخذنا الذاكرة إلى أماكن أخرى، حيث كنا معاً في عالم لا يدخله سوانا.

هكذا كانت حكايتنا منذ بدايتها، عشقاً لم نتمنَّ له نهاية يوماً.

خاطرة سنلتقي يوماً ما - الأقدار 

ليتكِ يا أقدار، تكتبين لنا ما حلمنا به، لقد أرهقنا التفكير، وأُغلقت الأبواب في وجوهنا، فتفرّقت بنا الدروب كما لم يحدث من قبل.

سنلتقي يوماً ما، وستعيدنا أقدامنا إلى ذلك المفترق ذاته، لأننا لم نختر الرحيل بملء إرادتنا.

سنلتقي يوماً ما، لأن بيننا ما لا يُفهم، وما لا يخطر على قلب عاشق.

سنلتقي يوماً ما، لأننا سنتجاوز مخاوفنا، ولن نقف عند حافة الهاوية نشاهد سقوطنا بصمت.

سنلتقي يوماً ما، لأن الغربة ليست وطناً، وفي القرب منك وطن.

سنلتقي يوماً ما، لأن حبنا أكبر من أن تفرّقه خلافات أو تسرقه عتابات.

اللقاء

خاطرة سنلتقي يوما ما - عناد الحب

سنلتقي يوماً ما، لأن الحب الصادق، لا يضيع.

سنلتقي يوما ما لأننا مهما ابتعدنا سيجمعنا الحب مجددا سنلتقي يوماً ما، حين تترجّل الأيام عن عنادها، وحين تهدأ الرياح التي شتّتنا، ويصفو غبار الفراق من أعيننا. 

شاهد فيديو همسات الاشتياق 

اقرأ ايضا خاطرة ما أسرني خواطر تأملية 

سنلتقي حين تهمس اللحظة لنا أن الوقت قد آن، وأن القلب الذي صبر طويلاً يحقّ له أن يفرح، أن يطمئن. سنلتقي لا لنعيد ما مضى، بل لنبدأ من حيث انتهينا، نزرع في التربة اليابسة نبضاً جديداً، ونمنح لحكايتنا فرصة أن تُروى كما تاقت لها أرواحنا منذ أول وداع.

سنلتقي يوما ما لأن كلينا يثق بذلك وهذا يكفي.

بقلم الأنامل اللبنانية:

" ندى خلف "